جامع شمسي باشا في إسطنبول

هو مسجد تاريخي من العهد العثماني في مدينة إسطنبول التركية، ويعتبر أحد أجمل مساجد إسطنبول المطلة على البوسفور.

معلومات حول جامع شمسي باشا في إسطنبول

صمَّم هذا المسجد الجميل جامع شمسي باشا _وهو عبارة عن مجمع مبانٍ على الواجهة البحرية_ المهندس المعماري الشهير سنان.

يطل جامع شمسي باشا على البوسفور مباشرة، ومنه يمكنك أن أشاهد عدة مناطق في إسطنبول الأوروبية و منها: (كاباتاش،بيشكتاش، كاركوي)،بالإضافة إلى سحر وجمال الإطلالة على جسر البوسفور الذي يُمكنك رؤيته بوضوح، زد على ذلك تلك القصور الشامخة مقابل المسجد ك قصري (دولمة بهجة وجراغان)

تمَّ بناء هذا المسجد عام 1580م بناء على أوامر الوزير الأعظم شمسي أحمد باشا، وهو مسجد متواضع من حيث المساحة والزخرفة إلا أنَّ له روحانية خاصة مما يعكس حقيقة أنَّ صاحبه (والذي له مقبرة متصلة بالمسجد) لم يشغل منصب الوزير الأعظم إلا أشهر قليلة تحت حكم السلطان سليمان العظيم.

بجانب المسجد نجد حديقة الشاي الخاصة بشمسي أحمد باشا، وهي مكان جيد للاستراحة بعد زيارة المسجد إذا ما كان الطقس يسمح بذلك.

وخلفها دائمًا ما نجد الصيادين يجرِّبون حظهم في المياه المتقلبة.

موقع جامع شمسي باشا إسطنبول

يقع جامع شمسي باشا في مدينة إسطنبول ضمن حي أسكودار “أسكدار” وتحديداً في شارع معمار سنان ، الشارع الذي تمت تسميته على اسم المعماري الشهير سنان.

تعرَّف على حي أسكودار من خلال هذا المقال:
أسكودار Üsküdar في اسطنبول لؤلؤة البوسفور الآسيوية

وصف عمارة جامع شمسي باشا في إسطنبول

يعد مسجد شمسي باشا الرائع من روائع ما صمَّم المهندس سنان، حيث تميز المسجد بجمال عمارته وزخرفته البسيطة بالإضافة إلى أنَّ المسجد لم يشغل مساحة كبيرة.

أما بالنسبة للقباب فيحتوي المسجد على عدد من القباب المميزة ، اثنتين من هذه القباب أكبر من باقي القباب الموجودة.

كما يحتوي جامع شمسي باشا على مئذنة واحدة تحتوي على شرفة مزينة بالمقرنصات العثمانية، كما تتزين واجهة هذا المسجد بوجود النوافذ المستطيلة ذات الأبعاد المختلفة.

وكذلك يحتوي المسجد على نوافذ تمَّ تخصيصها للتهوية، وهي غريبة من نوعها لا بل تُعَدُّ الوحيدة في المساجد التركية، حيث أن مياه البحر تدخل من أسفل الجامع وتضرب بمنتصفه وينتج عن ذلك تهوية المسجد دون الحاجة إلى استخدم الأجهزة الكهربائية.

أما النساء فقد خُصِّص لهنَّ مدخل منفصل، صُمِّم لهذا المدخل جرس يتمُّ من خلاله فتح الباب.

سبب عدم وقوف الطيور على قبة جامع شمسي باشا في إسطنبول

نظرًا لأن جامع شمسي باشا يقع في نقطة يلتقي بها مضيق البوسفور مع بحر مرمرة، حيث الرياح تتصادم ببعضها البعض، فإنَّ الطيور بشكل خاص لا تستطيع الوقوف عليه، كما أي شيء حي مثل الحيوانات، ولهذا فإن الجامع لا يتّسخ وتبقى قبّته ومنارته نظيفة دون الحاجة لعمّال تنظيف.

ملحقات جامع شمسي باشا في إسطنبول

حديقة المسجد: يوجد بجانب هذا المسجد حديقة مميزة كانت خاصة بأحمد باشا وهي مكان للاستراحة ومكان للصيادين للصيد في مضيق البوسفور.
قبر الوزير الأعظم شمسي باشا: وبجوار الجانب الأيسر من الجامع، يقع قبر الوزير الأعظم "سيمسي أحمد باشا" الذي يطل على الساحل مباشرة، كما تقع بداخله مدرسة كانت تستخدم لتعليم الدين الإسلامي أثناء الحكم العثماني.
مكتبة شمسي باشا: أما مكتبة شمسي باشا المطلة على البحر فتعدُّ من أقدم المكتبات العثمانية ضمن مجمع مسجد شمسي باشا، وعلى الرغم من صغر مساحتها (440 مترًا مربعًا) إلا أنها تخدم ما يزيد عن 95 ألف عضو على مدار السنة وتقدم أكثر من 30 ألف كتاب قابل للإعارة المجانية بلغات مختلفة بالإضافة إلى برامج محاضرات وندوات ثقافية متنوعة.

أشياء تفرَّد بها جامع شمسي باشا في إسطنبول

يحتوي الجامع على منافذ للتهوية غريبة من نوعها والوحيدة في تركيا، حيث أن مياه البحر بمدّها وجزرها تدخل من أسفل الجامع لتضرب منتصف المبنى وينتج عن ذلك عملية تهوية دون الحاجة لأجهزة كهربائية.
تحتوي نوافذ الجامع وقبّته الوحيدة على كتابات خطّية منقوشة هي الوحيدة من نوعها.
وما يلفت الأنظار، بيوت الطيور أو الأعشاش التي أُنشئَت باستخدام الطوب والحجارة إبان العهد العثماني ما بعد القرن السادس عشر الميلادي، وهي واحدة من عناصر الثقافة المعمارية في الحضارة العثمانية العتيقة؛ حيث كان يتم بناء الأعشاش الحجرية على أطراف الجوامع والمدارس والخانات والمنازل بحسب اتجاه الرياح لكي تكون بيوتًا آمنة للطيور بخلاف هذا الجامع.
كما يُقال بأن معمار سنان وأثناء تصميميه لهذا الجامع أخذ البعاد كلها متوازية وذلك لكي تكون كبيرة وتتناسب مع القيم الروحية لهذا المكان.